جسر التواصل فهميات بلا
قناع غبار الذاكرة
لو رصدت تكاليف الزيارة لمحاربة الفقر والبطالة
أريد آن يفهمني كل من يقرأ هذه السطور ، وإلا
فلا معنى لقراءتها... فأنا سأقول إني ضد أية زيارة يقوم بها رئيس
الجمهورية للولايات منفردا
أو بصحبة وزرائه ومعاونيه، لكنني سأطرح البدائل التي أرى أنها أنجع
وأفضل لمصلحة بلادنا ومستقبل نهضتها. فإذا كانت كل زيارات الرئيس
تكلف ميزانية الدولة وحسابات رجال الأعمال والمواطنين العاديين
ما قد يتجاوز مئات الملايين بل مليارات الأوقية فلماذا لا نبحث عن
بدائل
تؤتي أكلها.. ونرصد – بالتالي- كل أموالنا المذكورة في تشييد مشاريع
تنموية منتجة تستقطب العاطلين والجائعين والمشردين. لو أراد السيد
الرئيس رأي العبد الفقير، لما تجاوز حدود مباني التلفزيون في شريط
مسجل يلقي عبره خطابا يتناسب وطبيعة الحدث وأهمية الرسالة التي
يريد الرئيس إيصالها لكن الجميع – بالمقابل – سيتسمرون أما شاشات
التلفزيون
لسماع الخطاب الرئاسي وأخذ العبر والاستفادة من التوجيهات والنصائح
السامية لفخامة رئيس الجمهورية . لكنني أيضا أود أن أعطي بديلا
آخر لتواجد الوفد الرئاسي بين المواطنين في ولايات الوطن وإسداء النصائح
والتوجيهات لهم والتعرف على أحوالهم ومدى جاهزيتهم واستعدادهم للعمل
والبناء... فلو أراد الرئيس وحكومته تفادي كل هذا البذخ ورصد هذه
الأموال الطائلة لمحاربة الفقر والبطالة لما توجهوا إلى الداخل
ولاكتفوا
بإرسال بعثات من الخبراء والمتخصصين إلى المناطق المستهدفة وساعتها
ستكون لتلك الزيارات "المتخصصة " نتائج أفضل لنا وللرئيس
وللوطن ...
Ahmed2253@caramail.com
النظام ووضعية الصحافة
ظهرت في الآونة الأخيرة حملات «مسعورة» قادتها (جماعات ) وأفراد
من الأسرة الصحافية (المستقلة) أدت من بين أمور أخرى الى تأسيس ثلاث
تجمعات صحافية جديدة إحداها للناشرين والأخرى للمحررين والثالثة وهي
الأولى لأدبيات وأخلاقيات المهنة الصحفية. ولا نعتقد أن أيا كان يمكن
أن يقف في وجه توحيد الجهد الصحافي والعمل الجماعي الموحد لصحافة
تنخرها الأوبئة ويستبيحها الهزال والنظام.. إلا أنه لا يمكن تفسير
هذا التعدد (من التعددية) المفرط لحد الجنون ، ففي الساحة الصحافية
أصلا توجد أربع روابط واتحادات للناشرين وللمحررين كما توجد رابطتان
لدى السلطات المعنية بهدف الترخيص. إذا كانت لجنة احترام أخلاقيات
وأدبيات الصحافة المعروفة ب(CRED) هي في الأصل عمل جماعي يسعى إلى
خلق إطار مشترك يتم من خلاله الدفاع عن العمل الصحافي وتكريس أدبيات
وأخلاقيات المهنة فهل ستتحول هذه المبادرة مستقبلا الى رابطة جديدة..
مع ما يمكن أن ينجر عن ذلك من تشر ذم وانقسامات بدليل أن الوزارات
الوصية تفضل التعامل مع ال(CRED) الجديد على التعامل مع الاتحادات
والروابط المشروعة القائمة ؟! إن العمل الصحافي ليس بحاجة إلى تعدد
الإطارات والأسماء والعناوين بقدر ما هو بحاجة إلى مجموعة من المؤمنين
بالرسالة النبيلة لصاحبة الجلالة يقومون على تقييم وتقويم أوضاع الصحافة
والصحافيين ، وتكريس واقع سليم يلبي طموحات وتطلعات العاملين في هذا
الحقل واحتياجات البلد.. ولا يمكن أن يحصل أي تقدم ما دامت الفوضوية
وغياب الدعم الملموس هي السمة السائدة ولغة الخطاب بين الصحافة المستقلة
والنظام في موريتانيا التعددية.. إننا بحاجة إلى صحافة حقيقية لا
إلى تجار ومرابين وإقطاعيين وسماسرة ولن يتأتى لنا ما نريد ما دامت
الوضعية الراهنة.. مقبولة من جميع أو جل الفاعلين...خاصة وأن النظام
لا يبدو أنه يسعى إلى تنظيم وتقنين القطاع بل إن الفوضوية الراهنة
تخدم دعاواه وحججه في الإحجام عن دعم الصحافة المستقلة.
أحمد مولاي امحمد
مهلا سعادة السفير .
شكرا لك سعادة سفير الولايات المتحدة في انواكشوط لأنك كتبت في صحافتنا
الحرة وجهة نظرك ومواقف حكومة بلادك من القضايا الساخنة التي تهم
منطقتنا ونشكرك إذا استمعت . سعادة السفير إنك لست مؤهلا ولا رئيسك
ولا حكومة بلدك لتقديم دروس في القيم الحضارية ، فبلادك ومن بنوها
كانوا من أوائل منتهكي حقوق الإنسان، بإبادة الهنود الحمر وطمس معالم
حضارتهم، وإحلال قيم جديدة - لم تتبلور بعد - محل قيم هؤلاء الآمنين
قبلكم ، والمطمئنين قبلكم ، والحالمين قبل أن تقتحموا عليهم خلوتهم
وتعكروا صفو وهدوء وسكينة الإنسان والطبيعة لديهم، ، بالقتل والإبادة
والتنكيل، وللأسف تستمر نفس القيم منذ بدايات أمريكا إلى اليوم ضد
شعوب أخرى وحضارات أخرى وقيم مختلفة كيف نتفق – سعادة السفير – وانتم
لا تدعمون إلا الشواذ ، كالصهاينة الغاصبين لبلادنا «فلسطين»، وتمارسون
الإرهاب ضد الأنظمة والشعوب باسم المدنية، وتنتهكون المواثيق و الأعراف
الدولية لأنكم الأقوياء ، ولكنكم تفتقرون إلى قيم ومبادئ تخول ل(حضارتكم)
الناشئة أن تجد لها موطئ قدم بين الحضارات العريقة، كالبابلية والفينيقية
وأخرى كالمايا ، لذلك فإنكم تسعون لإرساء (قيم حضارة جديدة) لم يتبلور
في أذهانكم – بعد- من ملامحها سوى القتل والتعطش للدماء ومعاداة الإسلام
والمسلمين لأنهم أهل حضارة وقيم مغايرة لا تتفق معكم في القيم المادية
التي تؤمنون بها وتعبدونها. إننا -سعادة السفير- نصلي من أجل السلام
ومحاربة الإرهاب سلام الشجعان الأنداد وإرهاب القتل والتدمير والخراب،
وأنتم – سعادة السفير – تدعمون سلام المجنزرات والقتلة من أمثال شارون
وموفاز الملطخة أيديهم بدماء أطفالنا وتسعون بكل ما تملكون من قوة
لإرساء (سلامكم) في العراق مثلا بقتل ملايين الأطفال بالصواريخ والقنابل
والأسلحة الفتاكة وبالتجويع والحصار تماما كما تفعلون اليوم بأفغانستان
المسلمة وكما فعلتم مع ليبيا والسودان وعدوتكم كوبا لأنها قالت لا
لقيمكم المادية وأيضا كوريا الخ.. إننا ضد الإرهاب الذي يمارسه الجبناء
وهو قتل الأبرياء والعزل من السلاح ولا نعتقد أن أي بلد يمارس مثل
هذا الإرهاب عن قناعة غير ولاياتكم المتحدة والعصابات الإرهابية الصهيونية
في فلسطين لكن القيم الخالدة لن تتأثر بما تسعون لفرضه من (قيم) جديدة
وقواعد جديدة للعلاقات الدولية لسبب بسيط هو أن العالم لا يستطيع
أن يقتل بعضه بعضا وأن يفنى بدون مبرر. إننا ومن أجل السلام والمحبة
ندعوكم لنبذ ممارسة الإرهاب ورعاية الإرهابيين ودعمهم ، وستجدون أن
العالم بألف خير.
«عموديات ...»
العمدة رجل محظوظ يدخل السلطة من باب تزكية
الشعب ويخرج منها من باب تزكية السلطة ، وفي ذلك فهمان، فإما أنه
يخرج منها من باب تزكية
السلطة لعمدها الذين بلغوا النصاب وحال عليهم أكثر من حول، وإما
أنهم يخرجون من باب التزكية، أي نيل النصيب من (زكاة ) المال العام
وفي
ذلك أقوال، فقيل الزكاة عليهم لا تتوقف ما داموا خارج تزكية الشعب
أي لا نصيب لهم من زكاته إلا أن العمدة مستور حال بزكاة السلطة،
أما الشعب فليس لديه ما يزكيه وإن كان لديه فهو يدفعه ضرائب، وفي
الحملات
والزيارات وللعمدة نصيب من ذلك ولذا فأنا أفهم تحيز العمدة للسلطة
وأتفهم كذبه على الشعب بحضور السلطة وأفهم سكوت السلطة وإن كنت
لا أفهم تصفيق الشعب له وهو يكذب في كل المحافل . إلا أن ما يستعصي
على
فهمي حقا هو كذب العمد على بعضهم البعض فهم كأهل "التويميرت" (متعارفين)
متفاهمين كما يقول المثل الشعبي،ولأني أستبعد أن يأتمروا على كذب
بعضهم على البعض ولأني استبعد أن يأتمروا لتقرير الصدق مع الشعب وإن
كان حالهم ليس واحدا في ذلك فإن لي فهمان لمؤتمرهم فإما أنهم اجتمعوا
لتبادل "الخبرات" ، وإما أنهم اجتمعوا لتعليم الحضور من
ممثلي السلطة آخر ما توصلوا إليه من "اختراعات" وإما
أنهم بصدد وضع مشروع وطني للكذب على الشعب، وعلى شكل رابطة للعمد،
وإما
أنني لم أعد ...
أبو الفهم
حرب الأنظمة العربية وشارون ضد الانتفاضة
تشهد فلسطين المحتلة حربا حقيقية يهندسها الإرهابي شارون وشاوول
موفاز بدعم مباشر وغير معلن من الحكام العرب الذين اسهموا ويسهمون
في عملية إبادة الشعب الفلسطيني الباسل من خلال صمتهم ومشاركتهم في
حرب الإبادة المذكورة والتي يستخدم فيها شارون وموفاز اعتى أنواع
أسلحة الفتك الأمريكية من طائرات الأف 16 وصواريخ ودبابات.. الخ مقابل
الحجارة وأجساد الفدائيين الذين يدافعون عن أعراضهم وحقهم في الحرية
والحياة الكريمة . إن سكوت أنظمة النفاق العربية على ما يحدث من إبادة
مباشرة للشعب الفلسطيني ومقدراته هو مباركة حقيقة لهذه الإبادة وهو
يعني أيضا أن هذه الأنظمة منزعجة من الانتفاضة وأبطالها وبسكوتهم
على إرهاب شارون وموفاز وغيرهما من الإرهابيين الصهاينة إنما يسعون
وبشكل مباشر لوقف هبة هذا الشعب البطل الذي عرى هذه الأنظمة وكشف
سوءاتها أمام الرأي العام العربي، وكشف تواطؤها مع الإرهاب الصهيوني
والعنجهية الغربية بقيادة الكوبوي الأمريكي ضد إرادة الإنسان العربي
في التحرر والانعتاق .
ابومحمد
إذا لم تستح ...
حتى ولو أدخلوا عنوة في مسام أجسامنا، أو أصبحوا جزءا من تركيبة
الهواء الذي نتنفسه والخبز الذي نأكله ، والماء والتراب الذي هو نحن
.. حتى ولو نزلت سورة أو (آية) جديدة توجب استقبالهم بالأحضان وتمحو
ما أمرنا به الرحمن وما بينه تعالى من عداوتهم وحق جهادهم... حتى
ولو فجروا أرضنا أنهارا من لبن وعسل مصفى ، وحولوا صحارينا إلى جنان
خضر وأشجار فاكهة مما «يتخيرون»، وحولوا حبات رمال صحارينا إلى مثاقيل
ذهب وجواهر ألماس، ومصافي، حتى ولو أقنعوا «أمير المؤمنين »بأنهم
ليسوا و«كيانهم»أبناء سفاح ، فأباح واستباح وقابلهم وقبلهم.. كما
يفعل بعض «أمراء المؤمنين ».. وخرجوا من بيت المقدس، وأعادوا تشييد
مآذن حيفا ويافا والناصرة وطبريا و بيسان وغيرها بعد ما كانوا هدموها..
وعاد أهلنا إلى أرضهم وعادوا هم إلى بلدانهم .
«أمراض النخيل تتفشى بسبب «التطبيع
بعد معاينة «خبراء»صهاينة قبل فترة لواحات نخيل في آدرار، و(معالجتها)
من الآفات والحشرات المستوطنة، تعرضت معظم تلك الواحات لمضاعفات مرضية
أسوأ مما أدى إلى مضاعفة الآفات والحشرات، وجفاف العديد منها، وقد
علق أحد ملأك الواحات في مدينه أطار من الذين رفضوا «العلاج اليهودي»
بأنه «لا يعلم ما إذا كان اليهود يعرفون النخيل أصلا خاصة وأنه يعلم
أن معظم الذين جاءوا إلى آدرار من الخبراء اليهود هم أصلا من روسيا
و أوروبا وهي مناطق لا يوجد بها النخيل وإن سكان الواحات أدرى بواحاتهم
وبمشاكلها، حيث أنهم قاوموا جميع العوامل الطبيعية المؤثرة منذ قرون
عديدة قبل أن تدخل «إسرائيل»حيز الوجود».
«فيتو الذات»
من يسجد للأنصاب سوى ثمل باللاشيء.. سوى من لا يملك فيتو الذات..
فيسجد، يسجد دوما حين يشاء النصب البشري .. كم (كنا) نسجد للنصب الحجري
بلا فيتو، أو حتى أبسط حق للعقل وللفكر.. فلا نملك إلا أن نسجد، نذبح
قربانا من أغلى ما نملك .. بل أغلى وأعز بنينا..؟! من يذبح «إبراهيم»
لكي لا يحلم بالفدية والقربان، وكي يختلط الحق.. بوهم الأنصاب ..
فنذبح بالأسماء لمن يبغي منا أن نذبح أنفسنا قربانا للزيف وللوهم
وللخرف البشري وعجز الذات .. كلام غير مباح . . دع عنك عبادة من لا
يملك لك غير الهم ، وعود لا ترقى للفدية.. يوم يصير الكل هباء ..
دع من لا يملك غير القول .. وغير الفعل الآني ، ولا يجتاز بهمك حاجز
ما نلقى.. ونرى .. فتظل تهيم ووهم التيه يظلل ذاتك سكرانا خرفا ..
من لمعان الزيف فكل عباد الذات .. هباء من حمإ مسنون .. من لا شيء..
تعقل .. واستخدم ذاتك في استكناه مجاهيل عبيد الذات وكل الأنصاب البشرية
من مثل «فراعين العصر »«الذهبي»، «النفطي »،«الزيفي»، اللاشيء ..
تعقل .. واستخدم فيتو الذات وقل لي..